إن الاهتمام بكمية السكر التي يتناولها أطفالنا يمثل حجر الزاوية في بناء صحتهم ونموهم السليم. فالإفراط في تناول السكريات خلال مرحلة الطفولة يفتح الباب واسعًا أمام مشكلات صحية جمة، بدءًا من السمنة وداء السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان، وصولًا إلى التأثيرات السلوكية كفرط النشاط وتقلب المزاج، بل وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل.
ويشير موقع “NDTV” إلى أن ميل الأطفال الفطري للنكهات الحلوة يجعل من الضروري التدخل المبكر لغرس عادات غذائية صحية، فإذا اعتاد الطفل على الأطعمة السكرية بشكل يومي، سيصبح من الصعب عليه تبني خيارات صحية مع تقدمه في العمر.
إليك 10 نصائح عملية لمساعدتك في تقليل تناول طفلك للسكر وحماية صحته:
- اقرأ الملصقات الغذائية بتمعن: العديد من المنتجات الغذائية الموجهة للأطفال تخفي كميات كبيرة من السكر تحت مسميات مختلفة مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، والسكروز، والمالتوز، وحتى مُركّز الفاكهة. كن حريصًا على فحص قوائم المكونات بدقة.
- اختر النسخ غير المحلاة دائمًا: كلما أمكن، ابحث عن الإصدارات غير المُحلاة من الأطعمة مثل دقيق الشوفان، الزبادي، وزبدة المكسرات. هذا يمنحك السيطرة على كمية الحلاوة التي تضيفها بنفسك، ويمكنك تعزيز النكهة بالفواكه، القرفة، أو الفانيليا بدلًا من السكر.
- قلّل من المشروبات السكرية بشكل جذري: المشروبات الغازية، الحليب المُنكّه، مشروبات الطاقة، وحتى عصائر الفاكهة المُعلبة هي من أكبر مصادر السكر المُضاف للأطفال. استبدلها بالماء، الماء المنقوع بالفواكه، أو العصائر الطازجة المُحضّرة منزليًا.
- قدم بدائل حلوة طبيعية ومغذية: عندما يرغب طفلك في تناول شيء حلو، قدم له الفواكه ذات الحلاوة الطبيعية مثل التوت، الموز، التفاح، والمانجو. هذه الخيارات تشبع رغبته في السكر وتزوده بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
- كن حذرًا بشأن التوابل والصلصات: الكاتشب، صلصة الباربكيو، وصلصات السلطة غالبًا ما تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف. استخدمها باعتدال أو حضّرها في المنزل بمكونات صحية وكمية أقل من السكر.
- قدم كميات صغيرة جدًا من الحلويات: عند تقديم الحلويات، قلل حجم الحصة. الحصة الصغيرة ترضي رغبة طفلك دون الإفراط في استهلاك السكر. يمكنك أيضًا مشاركة الحلوى بين أفراد العائلة.
- شجع على الأطعمة الكاملة كوجبات خفيفة: العديد من الوجبات الخفيفة المُعبأة مليئة بالسكر المضاف. قدم بدائل صحية مثل الفواكه الطازجة، المكسرات، البذور، البيض المسلوق، أو مقرمشات الحبوب الكاملة مع الجبن.
- استمتع بالخبز المنزلي الصحي: عند تحضير الكعك أو الكوكيز في المنزل، يمكنك تقليل كمية السكر في الوصفة أو استبدالها ببدائل طبيعية مثل الموز المهروس، صلصة التفاح، أو التمر. الحلويات المنزلية غالبًا ما تكون أكثر صحة.
- علّم أطفالك عن تأثير السكر: ساعد طفلك على فهم سبب إجراء هذه التغييرات من خلال شرح مبسط ومناسب لعمره حول كيفية تأثير السكر على جسمه. استخدم الصور ومقاطع الفيديو التعليمية لجعل الأمر ممتعًا.
- كن أنت القدوة الحسنة: الأطفال يتعلمون بالملاحظة. إذا رأوا أنك تفضل الماء على المشروبات الغازية وتختار الفاكهة بدلًا من الحلوى، فمن المرجح أن يقتدوا بك. عاداتك الغذائية لها تأثير كبير على خيارات طفلك.
من خلال اتباع هذه النصائح العشر، يمكنك إحداث فرق كبير في النظام الغذائي لطفلك وحمايته من الآثار الضارة للإفراط في تناول السكر، مما يساهم في نموه الصحي وحياة أكثر سعادة.