ترند24 - لندن: كشف باباك أماميان، عضو بارز في حزب المحافظين البريطاني، عن تفاصيل مثيرة حول قيام الشرطة البريطانية بإلقاء القبض على خلية إيرانية متورطة في أنشطة استخباراتية وسياسية خطيرة تهدد الأمن القومي.
وفي مداخلة هاتفية حصرية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح أماميان أن “النظام الإيراني يعمل بشكل ممنهج على دعم لوبيات سياسية تسعى للترويج لمصالحه في الخارج، وذلك بشكل خاص عبر دعم ناشطين سياسيين وتنظيمات تابعة له تنشط في مختلف أنحاء أوروبا”.
وشدد على أن “هذه الأنشطة تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار الأوروبي”، محذرًا من أن “بعض هذه الشبكات قد تكون متورطة في التخطيط أو التنفيذ لهجمات تستهدف الجالية اليهودية في بريطانيا وأوروبا، كما أشارت إليه تقارير صحيفة التليجراف”.
وأفاد أماميان بأن “المعلومات التي قدمتها الشرطة البريطانية حول هذه الخلية المتورطة تشمل سبعة مواطنين إيرانيين”.
وأكد أن “هذه الأنشطة لم تكن مفاجئة بالنسبة له”، مشيرًا إلى أن “النظام الإيراني قام على مدى فترة طويلة بتشكيل شبكات ضغط واستخباراتية واسعة النطاق في العديد من الدول الأوروبية”.
ولفت عضو حزب المحافظين إلى وجود “شبكتين إيرانيتين تعملان بشكل نشط في بريطانيا”، موضحًا أن “إحدى هاتين الشبكتين تركز بشكل أساسي على تنفيذ العمليات الاستخباراتية، بينما تنشط الأخرى في مجال الضغط السياسي والتأثير على صناع القرار”.
ومع ذلك، أشار إلى أنه “لا يبدو حتى الآن وجود تواصل مباشر أو تنسيق عملياتي بين هاتين الشبكتين”.
وأكد أماميان على أن “النشاطات الإيرانية تتسم بقدر عالٍ من السرية والتنسيق، مما يزيد بشكل كبير من تعقيد التحقيقات الجارية في هذا الشأن”.
وأوضح أن “هذه الأنشطة لا تقتصر فقط على عمليات الضغط السياسي والتأثير الإعلامي، بل تتعدى ذلك لتشمل تنفيذ أعمال عنف وإرهاب، حيث يستخدم النظام الإيراني هذه الشبكات لإلحاق الضرر بالمعارضين المقيمين في أوروبا والضغط على الحكومات الأوروبية في سياق المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
واختتم أماميان حديثه بالإشارة إلى أن “النظام الإيراني قد يلجأ إلى مثل هذه الأساليب المزعزعة للاستقرار بسبب أزماته الاقتصادية الداخلية المتفاقمة”، مؤكدًا أن “هذه الشبكات تسعى لتوسيع نفوذها في أوروبا في محاولة للضغط على المعارضين وإظهار قدرتها على التأثير في المفاوضات الدولية”.