ترند24 - تستعد جموع المسلمين لأداء فريضة الحج العظمى، وفي هذا السياق، تبرز أهمية معرفة الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة الحاجة لتتمكن من أداء المناسك على الوجه الصحيح.
إليكِ سيدتي الحاجة أهم الأحكام المتعلقة بكِ في رحلة الحج المباركة:
وجوب الحج وشروط السفر:
فريضة على المستطيعة: الحج فريضة على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع، سواء كان رجلًا أو امرأة، وذلك لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}. [آل عمران: 97]
إذن الزوج: يُشترط لسفر المرأة للحج إذن زوجها عند جمهور الفقهاء، إلا في حالة حج الفريضة، حيث لا يُشترط هذا الإذن عند غالبية العلماء.
الاستطاعة المالية: لا يجب الحج على المرأة إذا لم تملك نفقة الحج من مالها الخاص. وإذا أحسن زوجها إليها وتكفل بنفقات حجها، فهو فضل منه.
الحج عن الغير: يجوز للمرأة أن تحج عن غيرها، سواء كان رجلًا أو امرأة، بشرط أن تكون قد حجت عن نفسها أولًا.
الإحرام والملابس:
الإحرام بالملابس المعتادة: تُحرم المرأة بملابسها العادية الساترة لجميع جسدها، باستثناء الوجه والكفين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ، وَلاَ تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ ». [أخرجه البخاري]
الطواف والسعي:
المشي المعتدل: تحافظ المرأة المحرمة على مشيتها المعتدلة أثناء الطواف والسعي.
لا رَمَل ولا إسراع: لا يُسن في حق المرأة الرَّمَل (الإسراع في الأشواط الثلاثة الأولى) في الطواف، ولا الإسراع بين العلمين الأخضرين في السعي.
الشعر:
غسل الشعر وتمشيطه: يجوز للحاجة غسل شعرها ونقضه وتمشيطه، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي». [متفق عليه]
التقصير وليس الحلق: لا يجوز للمرأة حلق شعرها عند التحلل من الإحرام، بل الواجب تقصيره قدر أنملة الإصبع لإتمام النسك، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ». [أخرجه الدارقطني]
الحيض:
منع الحيض طبيًا: يجوز للحاجة أخذ العقاقير الطبية لمنع الحيض بشرط ألا يترتب على ذلك ضرر بصحتها.
الحيض أثناء الإحرام: إذا فاجأ الحيضُ المرأةَ المحرمة، فعليها أن تؤدي جميع مناسك الحج باستثناء الطواف بالبيت، حتى تطهر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي». [أخرجه مسلم]
الحيض قبل طواف الإفاضة وخوف فوات الرفقة: إذا فاجأها الحيض قبل أداء طواف الإفاضة، وخشيت فوات رفقة الحج، فلها أن تتحفظ جيدًا وتطوف بالبيت.
الحيض بعد طواف الإفاضة: إذا أدت الحاجة جميع المناسك وفاجأها الحيض بعد طواف الإفاضة، جاز لها السفر متى أرادت، وسقط عنها طواف الوداع، لما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم حاضت، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» قالوا: إنها قد أفاضت، قال: «فَلاَ إِذًا». [متفق عليه]
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، والحمد لله رب العالمين.
اقرأ المزيد: “استوصوا بالنساء خيرًا”: وصية النبي الخالدة لحماية وتكريم المرأة في الإسلام