ترند24 - تؤكد نصوصنا الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على وجود الجن، وهم نوع من الأرواح العاقلة والمكلفة. ويسكن الجن الأرض منذ نزل الإنسان من الجنة مع الجن.
منا من يؤمن بوجودهم بالغيب دون رؤيتهم، ومنا من قدر له أن يراهم بأشكالهم الحقيقية، تاركين خلفهم تجارب مرعبة، بعضهم تجاوزها وبعضهم الآخر لم يفارق أثرها حتى فارق الحياة!
القصة المرعبة:
يروي شاب في الثلاثينات من عمره تجربته المروعة مع عالم الجن والشياطين، قائلًا:
اضطررنا للانتقال إلى شقة سكنية جديدة لظروف طارئة تتعلق بعمل والدي.
كانت أسرتنا تتكون من والدي ووالدتي وشقيقتين توأمين، وكنت أكبر منهما بعامين فقط.
عشنا الأشهر الثلاثة الأولى في الشقة دون أي مشاكل، وكان كل شيء يبدو أفضل من السابق.
كانت شقتنا تقع في الطابق الرابع من مبنى مكون من خمسة طوابق، ويضم كل طابق شقتين متقابلتين.
الغريب في الأمر أن الطابق الثاني كان خاليًا تمامًا من السكان، وعلى الرغم من محاولات عديدة لإصلاح مصابيحه، إلا أنها كانت تتعطل باستمرار، مما جعله طابقًا مظلمًا دائمًا، وكنا نحتاج إلى مصباح الهاتف للصعود إلى الطابق الثالث.
بعد ثلاثة أشهر من انتقالنا، وكنت حينها طالبًا في المرحلة المتوسطة، بدأت أعاني من أرق شديد في نومي.
في إحدى الليالي، استيقظت في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وجافاني النوم بلا سبب واضح. حاولت النوم مجددًا، لكنني عجزت عن ذلك.
وبينما كنت مستلقيًا على السرير أحاول النوم، سمعت صوت أقدام تصعد الدرج وتقترب من طابقنا الثالث.
ظننت أنه ربما يكون أحد الجيران عائدًا في وقت متأخر، لكن فجأة سمعت نفس الصوت في صالة منزلنا! لم أسمع صوت باب الشقة يفتح، وكان والدي موجودًا في المنزل حينها.
اقشعر جسدي بالكامل، وعلى الرغم من البرد القارس، شعرت بحرارة تسري في جسدي لدرجة أنني تعرقت بغزارة.
كنت أسفل الغطاء، لكنني تجمدت من شدة الخوف، والخطوات كانت تقترب مني شيئًا فشيئًا حتى صارت أمام السرير!
للحظات شعرت بانقطاع أنفاسي، وكنت أنتظر اللحظة المرعبة التي يكشف فيها الغطاء عن وجهي، لكنني حمدت الله عندما سمعت صوت آذان الفجر وتأكدت من انصراف هذا الكائن المرعب.
ركضت إلى غرفة والدي وأكملت نومي بينهما.
وفي الصباح، سردت لهما كل ما حدث معي، لكنهما أخبراني بأنه ربما كان مجرد كابوس مزعج.
مرت الأيام دون ظهور أي شيء آخر، وبدأت أقتنع بأنه ربما كان كابوسًا عابرًا.
ولكن في يوم من الأيام، سمعنا في وقت متأخر من الليل صوت ابنة جيراننا في الطابق العلوي تصرخ بشدة.
هرعنا لنجدتهم، وكانت الفتاة في المرحلة الثانوية وكانت تذاكر دروسها في وقت متأخر.
بالكاد توقفت عن الصراخ بصوت عالٍ وبدأت تستعيد أنفاسها بصعوبة.
كانت في حالة رعب شديد، والمفاجأة أنها ذكرت نفس ما مررت به أنا، صوت أقدام على السلم ثم داخل الشقة، وعندما حاولت معرفة من اقتحم منزلهم، تفاجأت بظلال سوداء لا ترى لها أي ملامح واضحة!
شعرت حينها بنظرات الخوف الشديد تظهر على وجوه والدي. لم أكن أفهم طبيعة الموقف تمامًا، لكنني شعرت بداخلي بأن هناك أمرًا خطيرًا وليس مبشرًا بالخير على الإطلاق.
توالت الأيام القليلة، وفي إحدى الليالي، كان والدي عائدًا من عمله. وكالعادة، كان الظلام يخيم على الطابق الثاني بأكمله.
أخرج والدي هاتفه وأضاء به الدرج وصعد.
وبينما كان يضع يده على الحائط، شعر بيد أخرى تمسك بيده بشدة! صعق والدي وسلط الضوء على تلك اليد ليتفاجأ بنفس الظلال التي ذكرتها ابنة الجيران من قبل.
الكارثة الكبرى أن الظلال لم يفر من أمامه، بل ظل متمسكًا بقبضته على يد والدي! لم تنتهِ هذه الحادثة المرعبة إلا بوصول جارنا من نفس الطابق الثالث، الذي كان يصعد الدرج هو الآخر.
وجد جارنا والدي لا يزال تحت تأثير الصدمة، فقرأ آيات من القرآن الكريم وأخذ بيده حتى استعاد وعيه وهدأت روعته.
أما أنا، ففي إحدى الليالي كنت عائدًا من درس خاص. بعد الموقف المرعب الذي مررت به في البداية، امتنعت عن الصعود بمفردي، لكنني لم أفصح عن خوفي لأحد. جلست في الطابق الأول أنتظر قدوم والدي، لكنني فوجئت بشعر طويل متدلٍ من السلم! لم أستطع منع نفسي من الذهاب وتفقد الأمر.
تقدمت شيئًا فشيئًا لأرى طبيعة ما أراه من بعيد.
وإذا بي ألمس بيدي شعرًا ناعمًا متدليًا من الطابق الثاني ويصل طوله إلى الأرض! رفعت عيني ببطء ورعب لأرى امرأة شاحبة تنظر إليّ بعينين لم أرَ مثلهما في شدة الخوف من قبل.
لم أتمكن من تمييز ملامحها بوضوح سوى عينيها المرعبتين، وفقدت الوعي من هول المنظر!
وجدوني طريحًا على الأرض ولم أدرِ كيف صعدوا بي إلى منزلنا، ولا ما حدث بالضبط. لم أستعد وعيي إلا وأنا أسمع صوت رجل غريب يقرأ القرآن الكريم.
شعرت بالاطمئنان لعذوبة صوته وترتيله لآيات الذكر الحكيم. لكن اطمئناني لم يدم سوى أسبوع واحد فقط، لأجد ما يوقظني مجددًا بلا سبب واضح.
وهذه المرة، أول ما فتحت عيني، رأيت كائنًا أسودًا له رأس غريب لا يمكن تحديد هيئته بوضوح، أكان بشريًا أم كلبًا يقف كالبشر! وجدت نفسي أنظر إليه وكأنني مسحور، وترجلت من على السرير وبدأت أسير تجاهه بخطوات متثاقلة، وكأنني ذاهب إلى موتي بمحض إرادتي لقوى خفية تجبرني على فعل ذلك.
أيقنت أنها نهايتي، ولم يخلصني من هذا الموقف المروع إلا آذان الفجر مجددًا! بعدها مباشرة، قررنا ترك السكن بأكمله.
علمنا فيما بعد أن ساكنًا كان يعيش في الطابق الثاني قد قُتل هو وزوجته في ظروف غامضة، وبعد ذلك بدأت تظهر الخوارق والأحداث الغريبة.
ولم يسكن أحد في الشقة التي كنا بها لفترة طويلة لقربها من مصدر الرعب.
اقرأ المزيد: لعنة المستهزئين! قصة رعب حقيقية من المقابر.. تحدٍ ينتهي بكارثة مروعة