ترند24 - بيروت: وجه اللبنانيون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات محلية تشهدها البلاد منذ نحو عقد من الزمن.
تأتي هذه الانتخابات بعد أشهر قليلة من وقف إطلاق نار تم بوساطة أمريكية، أنهى حربًا مدمرة بين إسرائيل وحزب الله.
وشهدت الجولة الأولى من الانتخابات، التي تُجرى على أساس مناطقي، إقبالًا في مناطق جبل لبنان، بما في ذلك الضواحي الجنوبية لبيروت التي لحقت بها أضرار بالغة.
وتعتبر هذه الضواحي معقلًا رئيسيًا لـ حزب الله ومقرًا للعديد من قياداته، بمن فيهم الزعيم الراحل حسن نصر الله، الذين قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 14 شهرًا.
ورغم أن هذه الانتخابات الخاصة بـ رؤساء البلديات والمجالس البلدية لا تكتسب نفس القدر من الأهمية مقارنة بالانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في عام 2026، إلا أنها تُعد مؤشرًا هامًا لمدى تأثير الحرب المدمرة، التي خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ودمارًا واسع النطاق للأحياء السكنية، على شعبية السياسيين والأحزاب، خاصة في الجنوب اللبناني حيث يتمتع حزب الله وحلفاؤه بنفوذ قوي.
تشير التوقعات إلى فوز حزب الله وحركة أمل الشيعية المتحالفة معه بأغلبية المقاعد في المجالس البلدية ورئاسة البلديات في ضواحي بيروت الجنوبية.
وقد لوحظ انتشار أعلام الحزبين خارج مراكز الاقتراع وتواجد أعضاء يرتدون ألوانهما المميزة لتقديم المساعدة للناخبين المؤيدين.
وجرى التصويت أيضًا في مدارس عامة تقع بالقرب من أنقاض المباني التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية.
وتسعى الحكومة اللبنانية، التي تعاني من أزمة سيولة حادة، للحصول على دعم مالي دولي لعملية إعادة الإعمار، التي يقدر البنك الدولي تكلفتها بأكثر من 11 مليار دولار.
وقد عبّر ناخبون عن اهتمامهم البالغ بقضية إعادة بناء منازلهم واستعادة سبل عيشهم التي تضررت جراء الحرب.
وفي هذا السياق، أكد محمد عوالي، وهو مرشح لمجلس بلدية حارة حريك، على أن المجلس المحلي “لديه مسؤولية كبيرة، خاصة في ظل الدمار الواسع الذي وقع في منطقتنا.”